قال المزارع الإيراني النموذجي “بهروز زينلي” في حوار خاص له مع قسم العلاقات العامة في مصنع إنتاج أسمدة كبريتات الأمونيوم التابع لشركة “كيمياي سبز”(الكيمياء الخضراء) في رفسنجان إن التحدي الرئيسي الذي يواجه القطاع الزراعي في إيران هو نقص المياه.
وأضاف أن أنظمة الري بالضغط، ومنع تبخر ونتح المياه، والدعم المالي الحكومي للمزارعين بسندات المشاركة أو القروض ذات الفائدة المنخفضة للتحول نحو الزراعة الحديثة والمتطورة، وزيادة إنتاجية المياه تعدّ من ضمن الحلول لحلّ هذه المشكلة.
وأشار “بهروز زينلي” أنه من بين الحلول لزيادة كفاءة المياه هي تنفيذ نظام الري المضغوط، واستخدام حوض تخزين المياه، واستخدام البلاستيك على خراطيم المياه تحت الأشجار لتقليل تبخر المياه والنتح، وتقليل المساحة المزروعة، بشرط ألا تقوم وزارة الطاقة الإيرانية ومنظمة المياه بتقليص تراخيص أصحاب الأراضي.
وقال: “إن مناخ إيران جاف، وتربتنا مالحة وتفتقر إلى المواد العضوية، ولحلّ هذه المشكلة فإن الحلّ الأمثل هو استخدام الأسمدة العضوية الحلوة والأسمدة الكيماوية الكبريتية الحلوة”.
وصرّح بهروز زينلي: “يجب علينا التقليل من استخدام الأسمدة المحتوية على الكلور والأمونيا في المنطقة والتوجه أكثر نحو استخدام الأسمدة الكبريتية التي تحتوي على نسبة ملوحة أقل واستخدام روث الماشية الفاسد لأن أراضينا بحاجة ماسة إلى المادة العضوية”.
وأشار بهروز زينلي إلى إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الكيميائية لكبريتات الأمونيوم في رفسنجان، قائلاً: إن سماد كبريتات الأمونيوم هو أحد الأسمدة التي يمكننا استخدامها للقضاء على نقص النيتروجين خاصة في المناطق الصحراوية ومناطق زراعة الفستق ذات التربة والمياه المالحة.
وأشار إلى أن الكبريتات لها تأثير تصحيحي، وقال: “للأسف، يدعم النظام الحكومي في إيران اليوريا. بالطبع، تحتوي على نيتروجين جيد، لكنها على المدى الطويل تزيد من صلابة التربة وتسبب أيضًا مشاكل أثناء الطقس الحار”. إذا تم استبدال اليوريا بسماد كبريتات الأمونيوم، فإنه يمكن تحسين تربتنا. ونأمل أن تتحرك الحكومة الإيرانية والقطاع الخاص نحو دعم وإنتاج المزيد من سماد كبريتات الأمونيوم القياسي بسعر معقول.
وقال هذا المزارع النموذجي: “كان سماد كبريتات الأمونيوم الذي نحتاجه يستورد في السابق من أوزبكستان ثم يتم توفيره لنا من أصفهان، والآن ينتج مصنع “كيميای سبز” في رفسنجان هذا المنتج أيضًا، وهو منتج قياسي جدًا”.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن المزارعون، وخاصة مزارعي “رفسنجان” من الاستفادة من منتجات هذا المصنع، لأنها أكثر سهولة بالنسبة لهم ولا توجد رسوم نقل لهم، والمنتجون متوفرون، ومعاييرها مراقبة أيضاً.
وقال بهروز زينلي: “نظراً لخبرتي الممتدة لعقود في مجال الزراعة، فإن سماد كبريتات الأمونيوم هو سماد جيد جدًا للمزارعين الإيرانيين، وخاصة البستانيين، وله خصائص كبريتية وتعديلية جيدة”.
وأعرب عن أمله في استمرار إنتاج المنتجات في مصنع “کیمیاي سبز” في رفسنجان وأن يلتزم المصنع بالكامل بالمعايير من البداية إلى النهاية.
ودعا أهالي مدينة رفسنجان إلى دعم مصنع “كيمياي سبز” لإنتاج سماد كبريتات الأمونيوم، كما طلب من مسؤولي المصنع تقديم الدعم اللازم للمزارعين.
وفي الختام، دعا هذا المزارع الإيراني النموذجي، المستثمرين المحليين والأجانب إلى دخول مجالات أخرى مرتبطة بالزراعة، نظراً لحصة محافظة كرمان البالغة ۲۵% من بساتين البلاد، والاستثمار في إنتاج منتجات مثل فوسفات ثنائي الأمونيوم، والفوسفور السائل، والأسمدة القابلة للذوبان في الماء، والأسمدة الحيوية.