وعلى هامش معرض NAT3، أشار رئيس معهد أبحاث التكنولوجيا الحيوية الزراعية الإيرانية “محسن مردي” إلى أنه تم إبرام ۱۶ عقداً في مجال الزراعة التكنولوجية في هذا الحدث، قائلاً: “إن أحد العقود المبرمة يتعلق بخفض التلوث بالنيتروجين”. الحقيقة هي أن سماد اليوريا لا يمكن إزالته من سلسلة الإنتاج الزراعي، لأن إزالته سوف تؤدي إلى انخفاض الأداء الزراعي بشكل كبير.
وأضاف: “رغم أننا نستهلك حالياً نحو ۵ ملايين طن من الأسمدة المختلفة في الزراعة سنوياً إلا أننا لا نعاني من نقص في الاستهلاك فحسب، بل نواجه مشاكل أيضاً في توقيت الاستخدام، ولذلك، يتعين علينا أن نتجه نحو الأسمدة البديلة ليس فقط لتحسين صحة وأمن البلاد، بل وأيضاً لزيادة الإنتاج”.
وأعلن “محسن مردي” عن إنتاج نوعين جديدين من الأسمدة بالاعتماد على تقنيات حديثة، موضحاً: “أحد هذه الأسمدة هو الأسمدة الحيوية التي مصدرها الطبيعة، والتي بالإضافة إلى لعب دور سماد اليوريا، لها العديد من التأثيرات الإيجابية على صحة النبات والإنسان”.
وأوضح أن “هناك نوعاً آخر من الأسمدة وهو الأسمدة الكيميائية التي يتم إنتاجها بالاعتماد على الطلاءات النانوية، وبالإضافة إلى كونها أكثر كفاءة وفعالية فإنها تقلّل أيضاً من استهلاك الأسمدة، مما يؤدي إلى تحسين جودة البيئة وزيادة الإنتاج وزيادة الصادرات.
وصرّح رئيس معهد أبحاث التكنولوجيا الحيوية الزراعية في إيران أن سماد اليوريا قاتل صامت.
من جانبه، أشار رئيس مقرّ تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة للتكنولوجيا الحيوية والصحة والتكنولوجيا الطبية “مصطفى قانعي” إلى الكمية العالية جداً من النترات الموجودة في سماد اليوريا، وقال: “مشكلتنا اليوم لم تعد المنتجات المعدلة وراثياً، بل النترات”. لأنه وفقاً للأبحاث فإن أنواع سرطان الجهاز الهضمي، باعتبارها النوع الأكثر شيوعاً من السرطان في البلاد لها علاقة وثيقة جداً بالنترات الموجودة في الغذاء.