دراسة فرص الاستثمار في الإنتاج في “رفسنجان” من وجهة نظر قائمقام هذه المدينة

أجرت دائرة العلاقات العامة في شركة “كيمياي سبز” القابضة في مدينة “رفسنجان” حواراً مع قائمقام مدينة “رفسنجان” بمحافظة “كرمان” الايرانية حول شعار العام الايراني الحالي (۱۴۰۴ للهجرة) تحت عنوان “الاستثمار من أجل الانتاج”.

وأشار قائمقام رفسنجان إلى البنية التحتية، والقدرات الزراعية، والصناعية، والطاقة المتجددة، قائلاً: إن هناك العديد من الفرص للاستثمار في هذه المدينة، مؤكداً أن هذه الفرص لن تساعد فقط في زيادة فرص العمل وخفض البطالة، بل ستؤدي أيضًا إلى التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

وأضاف المهندس رضائي: تبلغ مساحة المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة “رفسنجان” ۱۸۰۰ هكتار، مبيناً أنه في هذه المنطقة، يُمكن تنفيذ أي نوع من المشاريع الصناعية بفضل البنية التحتية المتكاملة (المياه والكهرباء والغاز). كما توجد مناطق صناعية نشطة في مناطق “كبوترخان” و”بهرمان” و”نوق” و”كشكوئيه” بمدينة “رفسنجان”، ويمكن للمستثمرين استغلال هذه الفرصة لخلق فرص عمل وزيادة الدخل.

وأشار قائمقام رفسنجان إلى أن مشروع البلاط والسيراميك في “كشكوئيه” سيتم تنفيذها على مراحل مختلفة، وتابع: اختار مستثمروا محافظة “يزد” الايرانية هذا المشروع لتوفر الأيدي العاملة والطرق وقربه من السكك الحديدية. وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى لهذا المشروع في مجال إنتاج البلاط والسيراميك بنهاية العام الايراني الجاري(مارس ۲۰۲۶ م)،  كما أنه سيتم تنفيذ المراحل التالية، بما في ذلك إنتاج الطلاء والتزجيج وإنتاج الكرتون، في وقت لاحق.

وأشار المهندس رضائي إلى تخصيص ۴۰ ألف سهم من هذا المصنع للمشاركة العامة، قائلاً: “هذا يمكن أن يكون نموذجاً للمناطق الأخرى في البلاد لأن هاجس قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي بشأن قفزة الإنتاج يتحقق بمشاركة الجمهور”. كما تحظى منطقة “أحمد آباد ديفه” الصناعية الخاصة بالقدرة على إنشاء وحدة إنتاج قطع غيار السيارات.

وفي معرض حديثه عن فرص الاستثمار في الزراعة، قال قائمقام مدينة رفسنجان: “نظرًا لنقص الموارد المائية في رفسنجان، يُمكن للمحاصيل البديلة أن تكون فعّالة لإدارة موارد المياه، لأن زراعة الفستق تواجه نقص المياه. وفي المناطق الجبلية، يُمكن زراعة الزعفران والنباتات الطبية والبرباريس والعناب والورد، وفي مناطق أخرى، يُمكن تطوير منتجات الدفيئة. يتراوح دخل إنتاج الطماطم في الدفيئات الزراعية بين ۲۰۰ ألف و۳۰۰ ألف دولار للهكتار الواحد”.

وأضاف المهندس رضائي: “إن إنتاج نباتات الزينة في القرى التي تتوفر فيها مساحة كافية في المنازل، مثل الصبار والزهور الورقية، يمكن اعتباره مصدراً جيداً للدخل”. كما ننتج سماد كبريتات الأمونيوم من خلال جهود شركة “كيمياي سبز” القابضة وعدد من الشركات الأخرى في المنطقة الاقتصادية الخاصة والمدينة الصناعية، ولكن بما أن ۹۰ في المائة من المبيدات الزراعية يتم استيرادها، فنحن بحاجة إلى تطوير الإنتاج المحلي.

وأردف المهندس رضائي مبيناً: “في رفسنجان نرى إحدى فرص الاستثمار في مجال حبات الفستق، مما يعني أن إنتاج منتجات مثل الشوكولاتة والحلويات والآيس كريم والزبدة وحلاوة الفستق يمكن أن يساعد أيضاً في تحسين صحة المستهلكين بالإضافة إلى القيمة المضافة”.

وبيّن قائمقام مدينة رفسنجان: “نقوم أيضاً بتدريب الخبراء الزراعيين لرفع كفاءة إنتاج الفستق، ويمكننا الاستفادة من معرفة هؤلاء الخبراء في المحافظات الايرانية الأخرى، لأن تطوير زراعة الفستق أصبح منتشراً في ۲۷ محافظة أخرى في البلاد، ويحتاج المزارعون في تلك المناطق إلى الاستفادة من المناقشات العلمية للخبراء لرفع كفاءة إنتاج الفستق”، مضيفاً “لدينا أيضًا فرصة للطاقة المتجددة”.

وأضاف أننا بحاجة إلى تركيب الألواح الشمسية للمساعدة في سدّ نقص الطاقة، وهي فرصة من شأنها توليد الدخل وتلبية احتياجات البلاد من الكهرباء.

وفيما يتعلق بطاقة المناجم، قال المهندس رضائي: “توجد في مدينة رفسنجان مناجم صغيرة ومتوسطة وكبيرة، ۴۰% منها خاملة ويمكن إعادة تنشيطها بالاستثمار، وفي هذه الحالة يمكنها توفير التركيز الذي تحتاجه صناعة النحاس.

وأشار إلى التوظيف والتنمية الريفية، قائلاً: “لدينا أكثر من ۱۵۰ قرية في الجزء الأوسط من رفسنجان، ويمكن الاستفادة من هذه الإمكانات في مجال فرص الاستثمار”.

وفي الختام، أعرب قائمقام مدينة “رفسنجان” بمحافظة “كرمان” الايرانية “المهندس رضائي” عن أمله في أن يشهد مسار الإنتاج تطورًا إيجابيًا بتعاون الشعب والحكومة.

ابحث

روابط

مقالات

فئات المقالات

عباس دادخواه

مدیر عامل

علیرضا حسینی

مدیر روابط عمومی